في تطور طبي مذهل، اكتشف فريق من الباحثين في البرازيل مركّبًا موجودًا في سم العقرب لديه القدرة على قتل خلايا سرطان الثدي دون أن يُسبب ضررًا للخلايا السليمة المحيطة بها. هذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام جيل جديد من العلاجات الدقيقة والفعّالة لأنواع محددة من السرطان.

🔬 خلفية علمية
سم العقرب يحتوي على بروتينات وببتيدات نشطة بيولوجيًا، والتي يمكنها التأثير على الخلايا السرطانية من خلال آليات مختلفة، من بينها تعطيل الأغشية الخلوية أو إيقاف نموها. الباحثون البرازيليون ركّزوا على أحد هذه المركّبات واختبروه ضد خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي (Triple-negative breast cancer)، وهو أحد أخطر أنواع السرطان وأصعبها علاجًا.

📈 النتائج الأولية
عند تعريض خلايا سرطان الثدي للمركّب، لوحظ أنها بدأت تموت تدريجيًا، بينما بقيت الخلايا السليمة حولها في أمان. يُعتقد أن هذا المركب يؤثر على مستقبلات معينة موجودة فقط في الخلايا السرطانية.

⚠️ لماذا هذا مهم؟
العلاجات التقليدية مثل الكيماوي تستهدف كل الخلايا سريعة الانقسام، مما يسبب آثارًا جانبية كثيرة. أما المركبات المستخلصة من سم العقارب، فهي تعمل بذكاء على استهداف الخلايا السرطانية فقط، مما يقلل من الأضرار الجانبية المحتملة.

🔍 هل هذا علاج فعّال؟
حتى الآن، ما زالت النتائج محصورة في المختبر وعلى نماذج خلوية، لكن الأمل كبير في الانتقال قريبًا للتجارب السريرية على البشر.

🌍 المستقبل؟
من المتوقع أن نشهد خلال السنوات القادمة المزيد من الأبحاث حول مركبات سم العقرب وغيرها من السموم الطبيعية لاستخدامها كعلاجات مستهدفة في مجالات مثل السرطان، والأمراض العصبية، وحتى الالتهابات المزمنة.