
في تطور علمي مثير ومقلق في آنٍ معًا، كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "Nature Cancer" أن بعض الخلايا السرطانية قادرة على سرقة الميتوكوندريا – وهي المحطات الحيوية للطاقة داخل الخلايا – من الخلايا العصبية. هذه العملية تمنح الخلايا السرطانية القدرة على البقاء والتكاثر أثناء انتقالها داخل الجسم، حتى في ظل الضغط البيئي القاسي الذي يهددها بالموت.
الميتوكوندريا هي المصدر الأساسي لإنتاج الطاقة في الخلايا، وتعد حاسمة للحفاظ على النشاط الخلوي الطبيعي. لكن الخلايا السرطانية، المعروفة بجشعها للطاقة، لا تكتفي بمواردها الذاتية. وبدلًا من ذلك، تستخدم آلية تُعرف باسم "البلعمة الخلوية" لامتصاص ميتوكوندريا الخلايا العصبية القريبة.
🔬 النتائج المذهلة:
-
تم رصد هذه الظاهرة في أنواع مختلفة من السرطانات، خصوصًا سرطان الثدي وسرطان الرئة.
-
تبيّن أن هذه العملية تُحسّن من قدرة الخلايا السرطانية على التحرك والنمو والنجاة من العلاج الكيميائي.
-
الخلايا العصبية، التي تعتبر عادةً داعمة لصحة الجسم، تتحول في هذا السياق إلى ضحايا تُستنزف طاقتها.
☠️ ما المخاطر؟
تُعد هذه الآلية أحد أسباب فشل العلاج في بعض الحالات، إذ تصبح الخلايا السرطانية أكثر مقاومة من خلال "التغذي" على طاقة غيرها من الخلايا. كما أن هذا السلوك العدواني يمكن أن يفسر سبب سرعة انتشار بعض الأورام.
🧬 الخطوة القادمة:
يعمل العلماء الآن على تطوير علاجات تمنع هذا "السرقة الخلوية"، من خلال استهداف الجزيئات التي تسمح بالخلايا السرطانية بامتصاص الميتوكوندريا، مما قد يفتح بابًا جديدًا في عالم علاج السرطان.