
تخيل هذا المشهد الكوني المذهل: ثقب أسود هائل يقترب من نجم نيوتروني صغير لكنه كثيف للغاية. لحظة التقاء هذين العملاقين ليست مجرد حادث فلكي عادي، بل ظاهرة تُسجل في التاريخ الكوني، وتُطلق موجات جاذبية يمكن رصدها من الأرض.
🔭 ما هو النجم النيوتروني؟
هو بقايا نجم فائق الكتلة انهار تحت ضغطه الهائل، وتحول إلى جسم صغير (قطره حوالي 20 كم فقط) لكن كثافته خرافية – ملعقة صغيرة منه تزن أكثر من مليار طن.
🕳️ أما الثقب الأسود؟
فهو وحش كوني لا يمكن لأي شيء الهروب من جاذبيته، حتى الضوء.
💥 عندما يلتهم الثقب الأسود النجم النيوتروني
يبدأ الأمر بجذب الثقب الأسود للنجم بقوة رهيبة. إذا كان الفرق في الكتلة كبيرًا، يتم ابتلاع النجم النيوتروني بالكامل في لحظات، دون أي أثر مرئي. لكن إذا كان الحجمان متقاربين نسبيًا، يمكن أن يتم تمزيق النجم النيوتروني قبل أن يبتلعه الثقب، مما يخلق انفجارًا من الطاقة والمادة.
📡 الأثر العلمي الأكبر؟
رصد موجات الجاذبية الناتجة عن هذا الاندماج يمنح العلماء فرصة لفهم طبيعة المادة تحت أقصى درجات الضغط، واختبار نظرية النسبية العامة لآينشتاين.
🌌 لماذا نهتم؟
لأن هذه الأحداث تساعدنا على كشف أسرار الكون، وتفسير أصل العناصر الثقيلة كاليورانيوم والذهب، التي تتكون في مثل هذه الاندماجات العنيفة.