
في خطوة علمية غير مسبوقة، أعلن باحثون عن نجاح تجارب سريرية استخدموا فيها فيروساً معدلاً وراثياً لاستهداف وتقليص أورام سرطان الجلد القاتلة، مما قد يفتح آفاقاً جديدة لعلاج أمراض سرطانية صعبة المقاومة.
الفيروس المُستخدم – الذي تم تطويره خصيصاً في مختبرات الهندسة الوراثية – صُمم ليصيب الخلايا السرطانية فقط، دون إلحاق ضرر بالخلايا السليمة. وبعد دخوله إلى الخلية السرطانية، يقوم الفيروس بتدميرها من الداخل وإطلاق بروتينات تُحفّز الجهاز المناعي للتعرف على الورم ومهاجمته بشكل أكثر فعالية.
تفاصيل التجربة السريرية:
-
شملت التجارب مرضى مصابين بسرطان الجلد الميلانيني في مراحل متقدمة، والذين لم تستجب أورامهم للعلاجات التقليدية.
-
أظهرت النتائج تقلص حجم الأورام لدى نسبة كبيرة من المرضى، مع تحسن ملحوظ في الأعراض.
-
في بعض الحالات، اختفت الأورام تماماً، وهو ما وصفه الباحثون بـ "الاستجابة الكاملة".
أهمية الاكتشاف:
سرطان الجلد الميلانيني هو أحد أخطر أنواع السرطانات وأكثرها مقاومة للعلاج. استخدام الفيروسات المعدلة وراثياً – المعروف باسم "العلاج الفيروسي الموجه" – يمثل ثورة في مجال علاج السرطان، لأنه يجمع بين التدمير المباشر للخلايا السرطانية وتحفيز جهاز المناعة لمحاربة المرض.
الخطوات القادمة:
الباحثون يخططون لتوسيع نطاق التجارب ليشمل أنواعاً أخرى من السرطان، ودراسة مزيج هذا العلاج مع المناعات الدوائية (Immunotherapy) لزيادة فعاليته.
خلاصة:
هذا النجاح لا يعني أن العلاج متاح على نطاق واسع بعد، لكنه يمثل نقطة تحول تاريخية في المعركة ضد السرطان. إذا أثبتت الدراسات اللاحقة فعاليته وأمانه، فقد نكون أمام علاج قياسي جديد ينقذ آلاف الأرواح سنوياً.