في اكتشاف علمي قد يغير طريقة تعاملنا مع أمراض الشيخوخة والخرف، توصل فريق من الباحثين إلى أن فحصًا واحدًا للدماغ يمكنه تحديد العمر البيولوجي لدماغك، وهو ما قد يعكس سرعة تقدّمك في العمر مقارنة بعمرك الزمني الفعلي.

يعتمد هذا الاكتشاف على تحليل صور أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) المتقدمة، التي يتم تغذيتها في خوارزميات ذكاء اصطناعي قادرة على قراءة الأنماط الدقيقة في بنية الدماغ ووظائفه. هذه الخوارزميات تقارن دماغك بآلاف العينات الأخرى لتحديد ما إذا كان دماغك "أصغر" أو "أكبر" من عمرك الفعلي.

تشير الدراسات إلى أن الأفراد الذين يمتلكون أدمغة أكبر سنًا بيولوجيًا من أعمارهم الحقيقية معرضون لخطر أكبر للإصابة بالخرف وأمراض عصبية أخرى مثل الزهايمر. على النقيض، أولئك الذين لديهم أدمغة أصغر سنًا من أعمارهم قد يتمتعون بذاكرة أقوى ووظائف معرفية أفضل مع تقدم العمر.

هذا الفحص، الذي قد يصبح قريبًا جزءًا من الفحوصات الطبية الدورية، يفتح الباب أمام تدخلات مبكرة، بما في ذلك تغييرات في نمط الحياة أو علاجات دوائية، لتقليل خطر الإصابة بالخرف قبل ظهور أي أعراض واضحة.

إذا تم تطبيقه على نطاق واسع، فإن هذه التقنية قد تساعد الأطباء على وضع خطط وقائية شخصية لكل مريض، مما يمنح ملايين الأشخاص فرصة للعيش حياة أطول وأكثر صحة ذهنيًا.