
في إنجاز علمي غير مسبوق، تمكن باحثون من جعل فئران وُلدت من أبوين فقط (ذكرين) تُنجب بدورها صغارًا أصحاء، في خطوة تهز المفاهيم التقليدية حول التكاثر والوراثة. هذا الاكتشاف، الذي قد يبدو خياليًا للوهلة الأولى، يفتح الباب أمام ثورة في مجالات علاج العقم، والهندسة الوراثية، ودراسة الأمراض الجينية.
🔬 تفاصيل التجربة العلمية
عمل الفريق البحثي على إعادة برمجة خلايا جذعية مأخوذة من ذكور الفئران وتحويلها إلى بويضات صناعية. بعد ذلك، تم تخصيب هذه البويضات بحيوانات منوية لفأر آخر، ومن ثم زرعها في أرحام إناث حاضنة. وكانت المفاجأة أن الفئران الناتجة نمت بشكل طبيعي، بل وأصبحت قادرة على الإنجاب لاحقًا.
هذا يعني أن العلماء استطاعوا تجاوز الحاجة إلى الأم في عملية التكاثر، وهو ما كان يُعتقد أنه مستحيل في الثدييات.
🌍 ماذا يعني هذا للبشر؟
رغم أن التجربة لا تزال مقتصرة على الفئران، إلا أن العلماء يشيرون إلى أن الخطوة القادمة قد تكون تطبيق هذه التقنية على البشر.
-
علاج العقم المستعصي: قد يتمكن رجال لا يملكون شريكًا أن ينجبوا أطفالًا وراثيًا.
-
الأزواج من نفس الجنس: قد يتيح لهم هذا التطور إنجاب أطفال بيولوجيين يحملون جينات الاثنين.
-
البحث الطبي: فهم أعمق للوراثة، وتطوير طرق جديدة لمكافحة الأمراض الجينية.
لكن، يظل الجانب الأخلاقي مثيرًا للجدل: هل سيكون المجتمع مستعدًا لتقبل "أطفال بلا أم"؟
⚠️ التحديات والمخاطر
-
لا يزال نجاح العملية محدودًا جدًا، ونسبة الفشل مرتفعة.
-
احتمالية حدوث تشوهات أو أمراض وراثية لم تُدرس بعد بشكل كافٍ.
-
القوانين والأطر الأخلاقية قد تمنع تطبيقها على البشر في الوقت الحالي.
📌 الخلاصة
اكتشاف ولادة فئران من أبوين فقط يعتبر قفزة علمية هائلة قد تغير نظرتنا للتكاثر والوراثة. وبينما يثير الأمل لكثيرين، فإنه يطرح أيضًا أسئلة معقدة حول الأخلاق، الطبيعة، ومستقبل البشرية.