
هل تخيّلت يومًا أننا نستطيع “رؤية” الجسيمات التي تمر من خلالك الآن دون أن تشعر بها؟ 🤯
هذا ليس خيالًا علميًا — بل أصبح حقيقة علمية بفضل أكبر كاشف نيوترينو في العالم الذي تم تشغيله رسميًا تحت جبال جنوب الصين!
🌌 بداية القصة
في أعماق الأرض، وعلى عمق يزيد عن 700 متر داخل جبل في مقاطعة قوانغدونغ الصينية، بدأ مشروع علمي ضخم يُعرف باسم JUNO (Jiangmen Underground Neutrino Observatory) في العمل رسميًا.
الهدف؟ حل أحد أكثر الألغاز غموضًا في الفيزياء الحديثة: أصل وخصائص النيوترينوات — الجسيمات شبه الخفية التي تمر عبر كل شيء من حولنا، بما في ذلك أجسامنا، بمليارات المرات كل ثانية.
⚛️ ما هي النيوترينوات؟
النيوترينو هو جسيم أولي صغير جدًا، لا يحمل شحنة كهربائية، ويتفاعل بشكل ضعيف للغاية مع المادة.
ببساطة: إنها جسيمات "شبحية" تمر عبر الجدران، الأرض، وحتى جسمك دون أن تترك أثرًا.
العلماء يدرسونها لأنها قد تكشف أسرارًا ضخمة حول:
-
كيف نشأ الكون بعد الانفجار العظيم 💥
-
ولماذا يوجد في الكون مادة أكثر من المادة المضادة ⚖️
-
وما إذا كانت القوانين الفيزيائية التي نعرفها تحتاج لإعادة كتابة 🧬
🛰️ كيف يعمل JUNO؟
الكاشف عبارة عن كرة ضخمة قطرها 35 مترًا مملوءة بـ 20 ألف طن من سائل شفاف خاص، محاطة بأكثر من 40 ألف مستشعر ضوئي لرصد ومضات صغيرة من الضوء عندما يصطدم نيوترينو بأحد ذرات السائل.
يتلقى JUNO تدفقات من النيوترينوات القادمة من:
🔬 لماذا يُعدّ هذا المشروع ثوريًا؟
-
أول كاشف بدقة غير مسبوقة تسمح بتمييز أنواع النيوترينوات المختلفة.
-
قد يساعد في تفسير كيف اكتسب الكون كتلته.
-
يُعدّ مشروعًا دوليًا ضخمًا بمشاركة علماء من أكثر من 15 دولة.
🧠 التأثير العلمي المستقبلي
تشغيل JUNO لا يعني فقط إنجازًا صينيًا، بل يمثل خطوة عملاقة للفيزياء الحديثة عالميًا.
البيانات التي سيجمعها خلال العقد القادم قد تغيّر نظرياتنا عن بنية الكون والمادة والطاقة المظلمة.